تركز الجهود العلمية والعملية خلال هذه الفترة على مسألة الدمج الأمن لتقنيات الذكاء الإصطناعي في الأنظمة المختلفة، الصحية والتعليمية والفنية وحتى التشريعية والرقابية والأمنية والعسكرية، كما بدأت الشركات المتخصصة في فتح آفاق واسعة لدمج الذكاء الإصطناعي في مجالات جديدة ومبتكرة تسهل من تقديم الخدمات العامة للمؤسسات الحكومية وتحسن جودة العمل وتساعد على تحقيق الأهداف الوطنية.
فعلى الرغم مما تشكله هذه المسألة من تحديات، إلا أنها تحمل فرصا أرحب نحو المستقبل، فمن سيتخلف عن عصر ً الذكاء الإصطناعي سيتراجع . حضاريا لمستويات قد لا يتخيلها

وفي هذا الإطار كان إهتمام سلطنة عمان بموضوع الذكاء الإصطناعي الذي سخرت له العديد من المناقشات في المؤسسات البحثية والتعليمية وضمن أنشطة بعض وزاراتها، رغبة منها في التعرف على أبعاد هذه التقنيات ومخاطرها ومميزاتها والمجالات التي تخدم فيها. لذلك جاءت الخطوة الكبيرة والضخمة والمتقدمة بإطلاق سلطنة ُعمان خلال شهر سبتمبر 2024 م "البرنامج الوطني للذكاء الإصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة" ضمن إطار رؤية ُعمان 2040 التي تسعى لجعل تقنية المعلومات والاتصالات من بين القطاعات الأساسية والمحفزة الإقتصاد الوطني.

ويمتد البرنامج من عام 2024م حتى نهاية عام 2026م ليشمل عدًدا من المبادرات والمشروعات المواكبة للمتغيرات العالمية في مجال الذكاء الإصطناعي، أبرزها إنشاء المنصة الوطنية للبيانات المفتوحة لدعم رواد الأعمال والمستثمرين ومتخذي القرار، وإنشاء مركز وطني للبحث والتطوير في الذكاء االصطناعي لدعم الباحثين والأكادميين، إضافة إلى إنشاء "إستوديو" للذكاء الإصطناعي ليكون نقطة التقاء بين المتخصصين في الذكاء الإصطناعي والشركات والمؤسسات التي تبحث عن حلول تقنية باستخدام الذكاء الإصطناعي، وإنشاء نموذج لغوي ُعماني يتم تدريبه على المحتوى العماني الثقافي والتاريخي والفني والعلمي باستخدام الذكاء الإصطناعي التوليدي، وإنشاء مركز للثورة الصناعية الرابعة بالتعاون مع وزارة الأقتصاد وبالشراكة مع المنتدى الأقتصادي العالمي، إلى جانب تنفيذ مبادرات الحوسبة الكمية لنشر الوعي وتعزيز البحث والتطوير وتبني تطبيقات الحوسبة .الكمية

لقد جاء إهتمامنا في المعهد الدولي للذكاء الإصطناعي وجدارة التكنولوجيا الحيوية بمتابعة أحدث المستجدات على المستويين الوطني والدولي في مجال الذكاء الإصطناعي ضمن رؤيتنا الخاصة " أن نكون قوة رائدة في تشكيل مستقبل الذكاء الإصطناعي والتكنولوجيا الحيوية على نطاق سلطنة عمان والنطاقات الدولية . ونطمح إلى أن يتم الأعتراف بنا كمؤسسة رائدة تتجاوز حدود التخصصات، وتربط . "العلوم والمجاالت المختلفة بالذكاء الإصطناعي، ضمن بيئة تقنية آمنة

لذلك وجد المعهد الدولي للذكاء الإصطناعي وجدارة التكنولوجيا الحيوية أهمية كبيرة لعقد مؤتمر موسع تناقش من خلاله فكرة الدمج الأمن للذكاء الإصطناعي في الأنظمة المختلفة، حيث يدرك المعهد أن معظم المهن والتخصصات ستتغير في المستقبل ، وستحتاج لتغيير . منظوات التعليم والتدريب والتأهيل ومنظومات الخدمة العامة ومنظومات ريادة الأعمال وغيرها